الاثنين، 18 نوفمبر 2013

ابن محكان يستولي على الرحبة

ابن محكان يستولي على الرحبة

قلعة الرحبة لها مكانتها عند أي مقيم أو عابر سبيل، لم يفوّت ذكرها مؤرخ تحدث عن منطقة الفرات وآثارها، ولم يعبر المنطقة سائح أو رحالة دون أن يمر بالقرب منها ويحاول وصفها، تقع القلعة في منطقة "الميادين" والتي تبعد عن "دير الزور" 40 كم وينحدر السكان الأصليون "للميادين" من هذه القلعة لذلك نجد بعض الأهالي يكنون أنفسهم بـ "الرحبي" أو "القلعيين"، وصفها الرحالة "إلوا موسيل" أثناء مروره بمنطقة "الميادين" في القرن التاسع عشر بقوله:«كانت ترتفع إلى يميننا أطلال قصر الرحبة فوق تل اصطناعي ينفصل عن الأجراف الشديدة الانحدار وكأنها تحدق من علٍ على السهل الفيضي وقد بنيت على نتوءٍ يفصله عن سهل يمتد إلى الغرب منه خندق بصورة تجعله تلاً منعزلاً، وكان التل محاطاً بسور حجري متين أنشئ عليه طريق متعرج يوصل إلى القصر.

أما مواد البناء التي بني منها السور فقد هدمت منذ ذلك الوقت ونقلت إلى الميادين واختفت بذلك معالم الطريق وأصبح من العسير الصعود إلى القصر ولا تزال في حالة جيدة الأقبية الواسعة المبنية بالآجر تحت أرضية القصر وجدار عال يحيط بباحة مستطيلة الشكل ويقوم في مركز هذه الباحة بناء واسع سميك الجدران بداخله باحة ثانية، وقد تهدمت جزئياً جميع هذه الجدران، أما بعضها فقد نقل بكامله، وإلى شمال تل القصر وشرقه يمكن مشاهدة بقايا أبنية قديمة من الآجر وأكوام كبيرة من قطع فخار مهشم ليست لها أهمية تذكر وتدل الحفر التي حفرت حديثاً هنا وهناك على أن التنقيب في هذه الخرائب كان يجري إما للحصول على مواد البناء أو للعثور على كنز».

وللتعرف على هذه القلعة الأثرية بصورة أفضل التقينا الباحث "مازن شاهين" عضو لجنة حفظ التراث في محافظة "دير الزور" الذي حدثنا قائلاً: «يعود تارخ "الرحبة" إلى الألف الثالث قبل الميلاد أسوةً بجارتها "ماري" و"دورا أوروبس" و"قرقيسيا"، ومن المواضع التي ورد اسمها في الكتابات الصفوية موضع "رحبوت" وهو "الرحبة" وقد ورد في نص سجله رجل اسمه "حنين بن رحبوت" من أهل "الرحبة" إنه كتب كتابه في السنة التي دار فيها قتال مع قبيلة "آل حمد" كما نقل الدكتور "جواد العلي" أن الملوك الثمانية الذين قتلتهم أسرة "حمدون" كانوا يقيمون في "وادي سرحان" عند الحدود الشرقية "لحوران" وفي "الرحبة" هذا وقد زحف الملك الآشوري "شلما نصر الثالث"إلى هذه الربوع مرتين متعاقبتين في السنتين 858 و857 قبل الميلاد،وأخضع ما تبقى من المدن الآرمية ومن بينها بيت "رحوب" "الرحبة" وأخذ منها الجزية، وأعقب ذلك خرابها أي في القرن السادس قبل الميلاد تقريباً أما في اليونان والرومان الذين استولوا على هذه البلاد فإننا لا نجد شيئاً هاماً عن مدينة الرحبة لأن المدينة كانت قد خربت،

أما في المصادر العربية فإن "الرحبة" لم تذكر إلا في عهد الأمير التغلبي "مالك بن طوق العتابي" المتوفى سنة 259 هـ وهذه المصادر لم تذكر إلا نتفاً قليلة عن "الرحبة" في سياق الأحداث الإسلامية في العصور العباسية وما تلاها من عهود، إن كتب التاريخ كافة لم تشر إلى فتح "الرحبة" علماً بأنها قد أشارت إلى فتح جارتها "قرقيسيا" وهذا ما يدل على أنها كانت خرائب غير مسكونة، وهذا يدل على أن "الرحبة" الشامخة كانت موجودة قبل "مالك بن طوق" بقرون عديدة ولكنها كانت خالية من السكان بسبب ما أصابها من الغارات والزلازل ولم يبق فيها غير الأطلال التي تشهد بقدمها، ما حمل "مالك بن طوق" على إعادة الحياة إليها لما في موقعها من أهمية فأخذت تستعيد أهميتها وشيئاً من أمجادها في عهد العباسيين والأيوبيين والمماليك وغيرهم وقد لاقت "الرحبة" عبر التاريخ محناً شديدة وخربت مرات كثيرة حتى اختفت آثارها وطمست أخبارها على الرغم من الإشارة إليها من قبل عدد من الرحالة الأجانب والآثاريين الأوربيين منذ القرن السادس عشر إلى اليوم، وورد اسمها في مؤلفاتهم ورحلاتهم فضلاً عن ذكرها في بعض الموسوعات ودوائر المعارف الأجنبية وبخاصة دائرة المعارف الإسلامية».

ولذلك وجدنا "أبو الفدا" يتحدث عن "الرحبة" قائلاً: «"الرحبة" مذكورة خربت وبقيت قرية وبها آثار المدينة القديمة من المآذن الشاهقة وغيرها وتحدث "شريكويه بن أحمد بن شريكويه" صاحب "حمص" جنوبها ناقلاً عن"الفرات" "الرحبة" الجديدة على نحو فرسخ من "الفرات" وهي بلدة صغيرة ولها قلعة على تل ترابي وشرب أهلها من قناة من نهر "سعيد" الخارج من "الفرات" وهي اليوم محط القوافل من "العراق" و"الشام" وهي أحد الثغور الإسلامية في زماننا.

هذا وتذكرني رواية "أبي الفدا" هذه بسبب تسمية "المياذين" التي هي حفيدة "الرحبة" وبيان ذلك أن القوافل والعربات الرائحة والغادية على طريق "الفرات" أو القادمة من البادية كانت تسمي هذا المكان بأبرز ما فيه من آثار باقية إذ كانت تعلو أسوار "الرحبة" التي كانت لا تزال قائمة، أبراج عالية تشبه المآذن فكانوا يطلقون عليها بلهجتهم البدوية ذات الأصول العربية كلمة "المياذين" بدلاً من المآذن في قصد التخفيف من النطق، فقد تحدث عنها المؤرخون والجغرافيون والرحالة كافة إذ لا يخلو من وصفها أو الحديث عنها كتاب سواء كان "لأبي الفدا" أو "لابن العديم" أو "لابن الأثير" أو "لابن حوقل" أو "لابن مسكويه" أو "للطبري" أو "البلاذري" أو "للاستخطري" أو "للمسعودي" أو "لابن القلاشي" أو "لابن خلدون" أو لغيرهم مما لا مجال لحصرهم هنا كما تحدث عنها مستشرقون ورحالة أجانب أمثال "كود فري" و"هرتمان" و"ريشترد" و"هوفمان" و"موسيل" و"غسبارو بالين" وغيرهم وقد توالت على حكمها - منذ عهد أول والي لها في العصر الاسلامي وهو "مالك بن طوق التغلبي العتابي" الذي اقترن اسمه باسمها لأنه مجددها وباعث نهضتها- أسر متعددة عربية وأعجمية سواء كان ذلك في زمن العباسيين أم الفاطميين أم من تلاهم نذكر منهم على سبيل المثال "التغالبة" و"الحمادنيين" و"المردانيية" و"العلقليين" و"السلاجقة" و"الزنكيين" و"الأيوبين" و"المماليك" و"العثمانيين"،

واستطاع رجل من أبنائها يدعى "ابن محكان" أن يستقل بأمرها بعد الذي أصابها من "القرامطة" و"السلاجقة" وغيرهم واستعان بعربي مثله هو "صالح بن مرداس الكلابي الحلي" ولكن هذا "المرداسي" انقلب على "ابن محكان" بعد أن تزوج ابنته.

وقد دخلت "الرحبة" الشامخة التاريخ الأدبي كما دخلت التاريخ السياسي فقد خلد اسمها فحول الشعراء والكتاب "كأبي تمام" و"البحتري" و"دعبل الخزاعي" و"العتابي" و"أبي الشيص الخزاعي" وغيرهم كما خلدها "الحريري" بمقامته العاشرة التي سماها المقامة الرحبية أما "القلقشندي" فقد سجل في كتابه "صبح الأعشى" نصوص المراسيم التي كان يعين بموجبها ولاة "الرحبة" من الفاطميين والأيوبيين وأخيراً انتقل حكم "الرحبة" إلى أيدي العثمانين وفي سنة 1868 جعلت "الرحبة" سنجقاً يضم 4 أقضية هي "رأس العين" و"العشارة" و"القشلة" و"البوكمال" وقرية "عربان" وقرية "عجاجة"».


المصدر :

مـــن هـــنــــا

مناظر طبيعية من بلدة محكان










آثار عين الإمام علي (رضي الله عنه)

آثار عين الإمام علي (رضي الله عنه) .



آثار عين علي موقع أثري ذو طابع تاريخي مميز
تعتبر آثار عين علي من المباني الأثرية المتميزة بالسياحة الداخلية في محافظة دير الزور
باعتبارها تحمل الصفة التاريخية والأثرية التي تجذب السياح، ومعظم المصادر التاريخية
تشير إلى أن الإمام علي (رضي الله عنه) قد مر مع جيشه أثناء توجهه
إلى صفين عام 36 للهجرة 656 ميلادية ‏
ومن المحتمل انه قد أقامت فيه جيوش الإمام كاستراحة عند العودة من معركة صفين،
ويذكر انه أقام في هذا الموقع واغتسل من ماء العين التي بجواره والمعروفة حاليا بعين علي
وهي عبارة عن مياه كبريتية مفيدة لعلاج الروماتيزم ويأتي إليها الكثير من السياح
للاستشفاء من أمراض المفاصل،
والبناء الموجود يعود حسب التقديرات إلى الفترة الأموية ويحمل الطراز الإسلامي القديم
وهومؤلف من مسجد في داخله محراب و قبة دائرية الشكل قد أصابها التصدع
والمئذنة مسدسة الشكل يتم الدخول اليها عن طريق درج حلزوني داخلي
يلتف حول جدار المئذنة والمسجد القديم والمئذنة مبنية من
الحجارة الصوانية والجص الأسمر



وفي أسفل الطريق من المزارنجد عين الماء جارية بشكل انسيابي ومستمر.
وهي عبارة عن مياه كبريتية يقصدها الكثير من الزوار للاستجمام والاستشفاء
وتقع آثار عين علي ضمن أراضي بلدة محكان وضمن العقار(104)التابع لبلدية محكان
والعقار(104) يمتد شرق موقع نبع العين 150متر
وبلدة محكان تتبع إداريا لمنطقة الميادين محافظة دير الزور .سوريا.


فريق الرواد يمر ببلدة محكان

فريق الرواد يمر ببلدة محكان

من اهم واجمل رحلنا السنوية مسير نسميه مسير الفرات وهو اطول المخيمات مدة 3 ليال و4 ايام
ضمن المشاريع السنوية لفريق الرواد هناك رحلة نسميها رحلة الفرات حيث نختار محور على الفرات
ونمشيه ومنذ تأسيس الفريق حتى الان انجزنا محور الفرات كاملا (الجزء المار بسوريا طبعا)
والفرات هو احد الانهر الكبيرة بجنوب غرب اسيا ينبع من هضبة ارمينيا ضمن تركيا
يتألف من جزئين مراد صو (ماء المراد )وقره صو (الماء الاسود )
يجتمع النهران وتجري مياههما جنوبا مخترقة جبال طوروس ويجري النهر للجنوب الشرقي
حيث تنضم اليه فروع عدة قبل دخوله الاراضي السورية يدخل الفرات سوريا من مدينة جرابلس
وينضم له البليخ والخابور بسوريا يخرج من سوريا من بلدة البوكمال ويدخل العراق من بلدة القائم
يتحد لاحقا مع دجلة ليشكل شط العرب ثم يصب في الخليج العربي

يقسم الفرات المنطقة الشرقية لقسمين الجزيرة شمالا وشرق النهر والشامية جنوب مجراه
تشكل مياهه 82%من مجموع الموارد المائية السورية والخابور 5% والعاصي 1,8%
مساحة حوضه 444الف كم مربع يدخل من سوريا عبر جرابلس (كركميش)
حيث يرفده الساجور ويستمر بجريانه حتى بلدة مسكنة (ايمار)حيث يواجه الهضبة الشامية
فينعطف نحو الشرق والجنوب الشرقي مساير الانحدار العام للتضاريس
البليخ يرفده شرق الرقة ب 15كم والخابور عند البصيرة جنوب شرق دير الزور
اهم السدود بسوريا على الفرات هي تشرين -الثورة -البعث وطول بحيرة الاسد 80 كم وعرضها
الوسطي 8كم تحجز 11,6 مليار مترمكعب

ماء الفرات لغة كل ماء عذب هو فرات وفرت باللغة الارامية 
هي الخصب والنمو طول النهر كاملا 2300 كم ضمن الاراضي السورية 680 كم
على ضفافه نصادف القطن -الشوندر-القمح -الذرة -والخضار
واقامة سد الفرات حمى المنطقة من اخطار الفيضانات وعلى اثره تم زراعة مساحات
شاسعة من المحاصيل وتعتبر الان تلك المنطقة هي الخزان الاساسي للزراعة بسوريا
خلال السنوات السابقة اخترنا محاور جزئية كنا نغنيها بحثا واستطلاعا وبرحلة هذه السنة
نكون انجزنا كامل محور الفرات ومحور هذه السنة كان بين بلدتي الميادين والعشارة

انطلقنامن دمشق ليل الاربعاء 15 نيسان بالقطار المتوجه نحو حلب 

ومنها الى ديرالزور حيث وصلنا لدير الزور(التي تحوي اهم اثار الفرات )
وفيها بقرص التي تعود لسبعة الاف سنة قبل الميلاد ويعتقد انها اول تجمع سكني بشري

دير الزور زمردة البادية ومدينة الجسر المعلق 
تقع على الضفة اليمنى لنهر الفرات على مسافة 450 كم شمال شرق دمشق و320 كم
جنوب شرق حلب. يخترق المدينة نهر الفرات بفرعين: كبير على طرف المدينة
وصغير يمر من وسطها تقريباً و يقسمها إلى جزيرة نهرية عائمة وهي منطقة
الحويقة و تمتاز بكثرة جسورها وأهمها جسر معلّق بناه الفرنسيون على الفرات
في أوائل عشرينيات من القرن العشرين و الجسر العتيق.و يتبعها العديد من
البلدات و النواحي مثل الميادين و البوكمال و موحسن و البصيرة و الصور
والتبني.مدينة دير الزور تقع على نهر الفرات الذى يمر في مناطق
أثرية هامة في سوريا على أطراف الجزيرة الفراتية السورية أقدم مواطن
البشرية وفيها الكثير من الأوابد الاثرية حيث تتمركز المدينة في منطقة
سورية تعج بالمدن والمواقع والتلال الاثرية والتي تعود لأقدم الحضارات في
العالم, مثل مدينة ماري التاريخية وفيها خمسة جسور على نهر الفرات الذي يقسمها إلى قسمين
سميت محافظة دير الزور بهذا الاسم نسبة الى(الدير) معبد للرهبان ,,وهو أصغر من الكنيسة
(الزور) تقول فيه الروايات أن قبائل البدو العربية المسلمة
فتحت هذه المنطقة التي يقع بها الدير وهرب الرهبان واخده البدو
بالقوة أي (بالزور)وسميت دير الزوروفي روايه أخرى
لكون الدير يقع على ضفاف الفرات وضفاف الفرات بشكل عام تسمى أزوار

انطلقنا مباشرة من دير الزور الى الميادين 45كم عنهاتدعى أيضاً "المياذين" 
كما يحلو لأهلها أن يسموها) مدينة سورية صغيرة تقع في شرق البلاد على نهر الفرات
على مقربة من الحدود العراقية و تتبع ادارياً لمحافظة دير الزور.يعتمد اقتصادها على المحاصيل الزراعية
كالقمح والقطن، والسمسم، والخضار إضافة الى الثروة الحيوانية وتمتاز أيضا بالمناخ المتوسطي
الصحراوي، وتشكل حلقة الوصل تجارياً بين البدو و أهل الريف.سميت الميادين نسبة لكثرة الماذن
بها وعلى زمن الانتداب الفرنسي صار اسمها الميادين لان حرف الذال صعب اللفظ
انتقلنا مشيا الى قلعة الرحبة حوالي 5كم جنوب البلدة

وتقع مدينة الرحبة القديمة على الضفة اليمنى للفرات ما بين دير الزور في الشمال
والصالحية في الجنوب، ويطلق على مدينة الرحبة رحبة الشام أو رحبة مالك بن
طوق حيث تقع قلعة الرحبة،هي قلعة عربية على مرتفع صخري جنوب بلدة
الميادين في محافظة دير الزور، رممها وجدد أقسامها مالك بن طوق في العصر
العباسي فنسبت إليه، ومن تسمياتها قلعة ابن طوق، قلعة مالك بن طوق، رحبة
مالك، رحبة ابن طوق، رحبة مالك بن طوق، وباللهجة المحلية تلفظ قلعة
الرحابة.للقلعة سوران على شكل مخمس السور الخارجي طوله 274 مترا
والداخلي طوله 95 مترا ويوجد فيها خمسة أبراج موزعة على كل الجهات ويربط
بين الأبراج ممر علوى لتأمين حركة الحراس كما تحوي من الداخل ثلاثة طوابق
سفلية الأول والثاني عبارة عن غرف ومستودعات أما الطابق السفلي الثالث فهو
عبارة عن خزان ضخم للماء بعد زيارتنا للقلعة والاستمتاع
باثارها تناولنا طعام الفطور برحابها

ثم اكملنا المشي نحو نهر الفرات ومشينا على الجهة الشامية مع النهر مررنا
بداية بقرية الطيبة وكان الجوربيعي مشمس واستمرينا بالمشي حتى قبيل الغروب بقليل

وكحالة نادرة تغير الجو وبصورة سريعة وتلبدت السماء بالغيوم وبدأت تبرق وترعد
وكنا قد وصلنا على مشارف بلدة محكان وعند دخولنا البلدة مع الغروب
بدأ المطر ينهمر وبغزارة اضطرينا وقتها ان نلجأ للمدرسة الثانوية بالبلدة
حيث قدم مدير المدرسة وفتح ابواب المدرسة وزود المدفأة بالمازوت
وكانت ليلة باردة وللمرة الاولى بتاريخ الفريق ننام بمدرسة
تقع بلدة محكان إلى الجنوب الشرقي من مدينة الميادين على الجهة اليمنى لنهر الفرات
تبعد عن الميادين 5كم وسبب تسمية محكان بهذا الإسم نسبة إلى أحمد بن محكان

حاكم (الرحبة) وفيها اثار عين علي
محكان بالمنطقة هناك مشهورة بالتحصيل العلمي حيث فيها عدد كبير من الشهادات العليا
(منهم الدكتور محمد الحسين وزير المالية)ونمنا ليلة نادرة بالمدرسة
رجعنا بها لعهد الدراسة ومقاعدها صباح الجمعة لملمنا اغراضنا
ونحن نهم بمغادرة المدرسة حضر الينا شاب من البلدة واصر علينا ان نتناول طعام الفطور
عنده وقال ان الفطور هو من حواضر البيت وصنعه وفعلا وصلنا للمضافة عنده
وتفاجأنا بأن كل ما قدمه هو من شغل البيت (زبدة-جبنة-لبنة-حليب-لبن-بيض....)

وليس بغريب على اهالي المنطقة الكرم والجود ونحن اذ نذكر الحادثة نوجه تحية شكر لاهالي
المنطقة ونكبر طيبتهم وكرمهم


بعد محكان توجهنا الى قرية (القورية )او القرية ثم لقرية سويدان حيث خيمنا
بالقرب من محطة ضخ البلدة (المحطة التي تنقي مياه الفرات ليصبح صالح
للشرب وهي محطات موجودة على طول الفرات)
وايضا حارس المحطة اكرم ضيافتنا وبالاضافة لبسمته الرائعة لم يقصر ابدا
شكرا للسيد رامي استيقظنا صباحا وتوجهنا لبلدة الصالحية(موقع دورا اوروبوس)
التي تضم آثاراً غنية تعود لعصور اليونان والرومان والفرس والتدمريين. في هذا
الموقع يقع المتحف الميداني (البيت الروماني) الذي يضم اللقى الأثرية
المكتشفة في هذا الموقع من قبل البعثات الأثرية الفرنسية والأوربية
إندورا أوروبوس هي مدينة الصالحية التاريخية الواقعة على الضفة اليمنى لنهر
الفرات، فوق هضبة صخرية تشرف على مجرى نهر الفرات بارتفاع حوالي 50 متراً.
وتحيط بها الأودية العميقة من ثلاث جهات: الشرق، الشمال والجنوب، أما
الجانب الغربي المتصل ببادية الشام فهو محصن بسور دفاعي منيع، تعود هذه
المدينة إلى العصر الهيلنستي حيث بناها سلوقس نيكاتو في عام 300 ق. م
تقريباً، وأسماها أوربوس على اسم المدينة التي ولد فيها في مقدونيا. وقد
أسست المدينة وفق مخطط المدن اليونانية على شكل رقعة شطرنج حيث تتقاطع
فيها الشوارع بزوايا قائمة. يحيط بالمدينة سور خارجي مدعم بسور داخلي
ويتلاقى السوران عند الأبراج المربعة الشكل. وكان للمدينة ثلاثة أبواب
أشهرها باب تدمر الواقع في السور الغربي.
وقبيل وصولنا لدورااوروبوس ثار ت عاصفة غبارية (يسمونها بالدارج هناك عجاج)
كانت المرة الاولى التي نصادف فيها هذه الظاهرة ولحسن الحظ كنا نصطحب معنا الكمامات
صحيح ان العجاج لم يستمر الا حوالي ساعة لكن فعلا هو من الظواهر الطبيعية المزعجة
بعدالتجول بمدينة الصالحية وزيارة البيت الروماني ومتحفها انتقلنا مشيا لجوار
الفرات حيث قرر الاصدقاء ان يكون عشائنا شواء وفعلا احضرنا المعدات وخيمنا
على ضفة الفرات وكانت ليلة اجاد بها الاصدقاء غناء وشواء برفقة القمر
البدر والنار التي اوقدناهايوم الاحد 19 نيسان صباحا استيقظنا واكملنا مشيا حتى مدينة العشارة
تقع على نهر الفرات في الضفة الغربية من النهر ( الضفة الشامية )وتبعد حوالي
70كم عن الحدود العراقية السورية، ويعيش سكانها منذ القدم على الزراعة،
إلا أنهم مؤخراً توجهوا للصناعة، والتجارة أيضا بحكم وقوعها بين قرى
متعددة مما أدى إلى أن تصبح مدينة كبيرة بعد أن كانت مجرد قرية على نهر
الفرات ، ويقدر عدد سكانها في عام 2008 بحوالي 95ألف نسمة. سكانها عموما
من العرب ولا تعيش فيها أعراق أخرى مثل بقية المناطق السورية، والدين
السائد هناك هو الدين الإسلامي على المذهب السني ، مع وجود عدد من
المسيحيين الذي يعيشون ويمارسون طقوسهم بكل حرية.
يبلغ عرض نهر الفرات في هذه المنطقة بين 400م إلى 500م
انتهت رحلتنا ظهر الاحد برحلة ولا اروع ومجموعة منسجمة متناغمة
وبدأ الجميع بالتخطيط لاختيار مسار السنة القادمة على الفرات الجميل
المصدر

الاثنين، 11 نوفمبر 2013

لمحة عن محكان

لمحة عن محكان
في تلك البقعة التي تمتد بين نهر الفرات وبادية الشام وعلى 
حوض الفرات قامت حضارات قديمة مزدهرة منذ آلاف السنين
(مملكة ماري،دورا أوربوس،قرقيسيا،حلبية وزلبية،ترقا،الرحبة......)وغيرها 
على هذه الأرض المباركة تقع قرية محكان الجميلة.التي تحمل عبق الماضي
وأصالة الحاضر وإن الموقع والإمتداد الحاليين لا يمثلان سوى التاريخ 
الحديث للقرية أما موقعها القديم فيمثله البناء الطيني المشاد ما قبل
عام 1968 إذ تعرضت المساكن الطينية للقرية 
والتي كانت متراكمة على ساحل الفرات في منطقة (الموح) للانجراف 
من قبل النهر ولمرات عديدة قبل ترويضه
بالسدود وأخر هذه الفيضانات كان في عامي 1967-1968حيث زحف النهر
وقضى على آخر هذه البيوت ولم يبق من القرية القديمة سوى البيوت 
الموجودة على الجهة اليمنى من الطريق الترابي الذاهب شرقا إلى القورية 
كانت محكان تسمى أيضا (السور)
إذ أحيطت بسور له بابان شمالي يؤدي إلى الميادين وجنوبي يؤدي إلى
قرية القورية المجاورة. يغلق البابان في الليل ويفتحان في النهار ويعدان 
حصنا حصينا من الدخلاء والسراق وتطل القرية على النهر مباشرة
مشكلة منظرا جميلا أخاذا وخاصة أنها واقعة بين واحتين خضراوتين
الحويجة من الشمال وشبط محكان من الجنوب فيمر بها النهر رقراقا 
عذبا وشاطئها سهلي ليس مرتفعا وهذا ما يعطيها منظرا ساحرا
للناظر إليها من الجهة المقابلة للنهر 
تقع قرية محكان إلى الجنوب الشرقي من مدينة الميادين على
الجهة اليمنى لنهر الفرات تبعد عن الميادين 5كم وعن محافظة دير الزور
50كم تفصل بينها وبين الميادين قرية الطيبة يبلغ عدد سكان قرية محكان
ثلاثة عشرألف نسمة حسب إحصائيات عام2006
يحدها من الشمال نهر الفرات ومن الشرق القورية ومن الجنوب البادية الشامية 
ومن الغرب بلدة الطيبة
وسبب تسمية محكان بهذا الإسم نسبة إلى أحمد بن محكان حاكم (الرحبة)
حيث كانت له مزرعة في أرض محكان ولشهرته كوالي 
أخذت القرية اسمها منه فعرفت باسم محكان ومعظم سكان هذه القرية 
يعملون بالزراعة وتربية الحيوانات .
وهناك اهتمام ملحوظ بالعلم فتجد الكثير من الشهادات الجامعية وبمختلف الفروع
فتجد في بلدتنا المدرسين والأطباء والصيادلة والمهندسين بل إنك تجد من حصل
على شهادة الدكتوراء منهم الوزير السابق للمالية الدكتورمحمد الحسين. 
ومنهم من يدرس ويحاضرفي الجامعات.

أخذت بتصرف من كتاب محكان بين الماضي والحاضر
المدرس خليل الجبري رحمه الله. 

وهذه بعض الصور لبلدة محكان من قوقل ايرث



جزء من بلدة محكان حيث يظهر نهر الفرات الذي يحدها من الشمال



جزء من بلدة محكان حيث تظهر بادية الشام التي تحدها من الجنوب